الفطر المقاوم للعلاجات Candiozyma auris ينتشر في المستشفيات الأوروبية
Description
عناوين النشرة العلمية :
- وكالة الناسا الأميركية تمنع العلماء الصينيين من العمل في برامجها الفضائية
- الفطر المقاوم للعلاجات Candiozyma auris ينتشر في المستشفيات الأوروبية منذرا برفع حالات الوفيات الناجمة عن العدوى المكتسبة ضمن المشافي
- لّجنة برلمانية فرنسية طالبت بحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون الخامسة عشرة
سباق محموم بين الصين والولايات المتحدة على الريادة الفضائية
في دليل واضح على تصاعد السباق المحموم بين الصين والولايات المتحدة، القوّتين المتنافستين في مجال الفضاء وسواها من المجالات، منعت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) العلماء الصينيين الحاصلين على تأشيرات إقامة سارية المفعول من الانضمام إلى برامجها. وقررت الناسا إقصاء وإبعاد العلماء الصينيين عن منشآتها وعن أنظمة تكنولوجيا المعلومات وعن الاجتماعات الشخصية داخل الناسا بغية ضمان الأمن السيبراني والمحافظة على سريّة المشاريع بعيدا عن التسريب.
سبق أن سُمح لمواطنين صينيين بالعمل لدى الناسا كمتعاقدين أو طلاب يُساهمون في الأبحاث، ولكن ليس كموظفين. لكنّ التحوّل في السياسة الأميركية نابع من أن الناسا لا تشاء أن تعود الصين إلى القمر قبلها وتشاء الولايات المتحدة أن تحافظ على ريادتها في هذا المجال بحسب ما أوضح القائم بأعمال مدير الناسا Sean Duffy خلال مؤتمر صحافي.
ترمي الولايات المتحدة من خلال برنامجها "أرتيميس" للعودة إلى القمر في العام 2027 استكمالا لمهمات "أبولو" التي أُرسلت بين سنتي 1969 و1972، لكن البرنامج يسجل حالات تأخير ومشكلات في الميزانية.
في المقابل، تهدف الصين إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول العام 2030 في إطار برنامجها، وقد حققت أخيرا نجاحا أكبر في الالتزام بالمواعيد النهائية.
كذلك، تسعى الصين إلى أن تصبح أول دولة تجلب إلى الأرض عينة من سطح المريخ بحلول العام 2031.
إنّما الخشية الكبيرة في الجانب الأميركي هي أن تخسر الولايات المتحدة المركز الأول في الريادة الفضائية بعدما قرّرت إدارة الرئيس دونالد ترامب تخفيض الميزانية العامّة وعبّرت عن رغبتها في إلغاء مهمة إعادة عينات المريخ المخطط لها مع وكالة الفضاء الأوروبية.
في سياق آخر على صلة بالأوّل ويرتبط بإنجازات المركبة الأميركية الجوّالة "برسيفيرانس"، خلص علماء من الناسا إلى أنّ صخورا مرّيخية مرقّطة بألوان فيها الأزرق والأخضر قدّمت بعضا من أقوى الأدلة حتى الآن على وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر بعدما كانت سحبت تلك الصخور في تموز/يوليو 2024 بواسطة مركبة "برسيفيرانس" من داخل ما يُعتقد أنّها بحيرة جافة على سطح المريخ.
لماذا تنتشر بشكل مقلق فطريات Candiozyma auris في المستشفيات الأوروبية والأميركية ؟
طروحات عدّة من العلاج لم تعد فعّالة ضدّ فطريات Candiozyma auris . توطّنت تلك الفطريات ذات المقاومة العالية داخل مستشفيات كافّة أنحاء أوروبا لتنتشر بمعدّلات مقلقة وتصيب المرضى، وفق أحدث تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC).
تعيش فطريات Candiozyma auris على جلد وطاولات وأسرّة المرضى وحتى على المُعدات الطبية، مثل ميزان الحرارة وأجهزة قياس ضغط الدم.
تزداد الخشية من فطريات Candiozyma auris لأنّها ترفع خطر عدوى المستشفيات the nosocomial infection. عند التقاط تلك الفطريات من قبل مرضى المستشفيات تسبّب ما بين 29% و53% من الوفيات.
على مدار عشر سنوات من عام 2013 إلى عام 2023، سجّلت 4000 حالة إصابة بفطريات Candiozyma auris في 18 دولة أوروبية. وكانت إسبانيا واليونان وإيطاليا ورومانيا وألمانيا أكثر الدول تضررًا على مدى السنوات العشر الماضية. لكنّ فرنسا وقبرص وألمانيا تعتبر من بين الدول الأوروبية التي شهدت أحدث حالات تفشي لعدوى تلك الفطريات.
ما يساهم بتفشّي فطريات Candiozyma auris هو أنّ المرضى، الذين التقطوها، ينقلوها من مستشفى إلى آخر حالما تحصل عملية نقلهم إلى مركز استشفائي جديد لم يكن موبوءا من قبل بتلك الفطريات.
المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والوقاية منها، أشار إلى أن المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفطريات المذكورة هم أولئك الذين خرجوا للتو من عملية جراحية كبرى كالقسطرة أو فتح القصبة الهوائية. كما أنّ المرضى ذوي المناعة المنخفضة بسبب إصابتهم بالأورام السرطانية أو بسبب تلقّيهم لزراعة الأعضاء وزراعة نقيّ العظم يلتقطون فطريات Candiozyma auris التي ينجم عنها التهابات يصعب علاجها بفضل الأدوية المتوفّرة. كما أنّ مرضى قصور الكلى الذين يمضون أكثر من عشرة أيام في المستشفى معرّضون لالتقاط تلك الفطريات مثلهم مثل مرضى التهاب الدم الشامل وسواهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أوروبا ليست القارة الوحيدة التي تشهد زيادة مقلقة في انتشار فطريات Candiozyma auris. فمنذ العام ٢٠٢٣، حذّرت الوكالات الفيدرالية للصحة العامة في الولايات المتّحدة من ارتفاع سريع في حالات الإصابة بتلك الفطريات المقاومة للعلاج.
وسائل التواصل الاجتماعي ليست محبّذة قبل عمر الخامسة عشرة
بعدما رفعت سبع عائلات فرنسية دعوى قضائية ضد تيك توك أواخر العام 2024 بحجّة تعريض أطفالها لمحتوى دفعهم إلى الانتحار، أوصت لجنة برلمانية فرنسية تُعنى بالتحقيق في الآثار النفسية لتطبيق تيك توك، بحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون الخامسة عشرة.
بالإضافة إلى توصية الحظر على الأطفال دون سن الخامسة عشرة، طالبت اللجنة البرلمانية الفرنسية بفرض قيود على المستخدمين بين 15 و18 عاما تلحظ منع وصولهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي بين الساعة العاشرة مساء والثامنة صباحا.
بالاستناد إلى ما جاء على لسان مقررة اللجنة البرلمانية الفرنسية النائبة Laure Miller "سيُرسل هذا الحظر إشارة إلى كل من الأطفال والأهل مفادها أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست آمنة قبل سن الخامسة عشرة".
نشير إلى أنّ دولا عدّة في الاتحاد الأوروبي، من بينها فرنسا وإسبانيا واليونان، دعت المفوضية الأوروبية إلى زيادة تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، وسط مخاوف بشأن طبيعتها المسبّبة للإدمان والمخاطر المرتبطة بالتنمّر الإلكتروني وانتشار خطاب الكراهية.